الصفحات

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

"إنا لله وإنا إليه راجعون"

رحم الله تعالى عمي الأستاذ مربي الأجيال،  الريح أبوعاقلة أبوعاقلة، الذي توفي إلى رحمة مولاه صباح الثلاثاء، الموافق 14 صفر 1435هـ ، 17 ديسمبر 2013 م بودمدني حي المزاد الجديد. يصفه الذين عرفوه بأنه كان مثالاًً لسماحة النفس والخلق، وطيب المعشر، ويضرب به المثل في طيبة القلب والمودة الخالصة للناس كل الناس، لم تعرفه الحياة إلا وهو السخي الودود الهاش الباش، لين الجانب لم يكن فظاًً، بل يحفظ له أهله وجيرانه وزملاؤه بودمدني وبغيرها من المدن، وكل من عرفوه، وطلابه الذين تلقوا العلم على يديه، بأنه كان أباً باراَ يحنو عليهم. عمل معلما بوزارة التربية والتعليم، ومديراَ لمدرسة أبوزيد المتوسطة،وموجهاً فنياَ بالمرحلة المتوسطة، وتقاعد للمعاش، وهو خريج دار العلوم. عرف عنه
تواضع العلماء فهو عالم فذ بعلوم العربية وآدابها.
 اللهم أسكنه فسيح جناتك، مع الصديقين والشهداء، وأجعل البركة في ذريته وأهله، وألهم زوجته سلوى، وأبناءه محمد، وطارق وأسامة، والبنتين وصال ومنال، الصبر والثبات، وحسن العزاء. اللهم أغفر له وأرحمه، وتقبّله قبولاً حسناً، يا الله! 
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة، وألهم أهله وذويه، الصبر والسلوان !  
"إنّا للهِ وإنّا إليه رَاجِعُون"  
اسمو الريح أبوعاقلة المحقـــق اسمـو
ريـــح كل قرابتو وطاب مقامو ونسمو
من أبوعاقلة أبوهو صلاح مميز وسمو
خلف احلى سيرة وفات رحل بى جسمو
*** 
ترب سلسلة الأعـــراك ؤنادر نوعـو
أبداً مافي من عاداهـــو خالف طوعو
طيب كونو مشكور الأصول وفروعو
أدى الفانية حصة وذاكرت موضوعو
***  
متواضــع إذا لازمتــــو ما بتتكلّف
مامون الرفيق ختم القراية وشرّف
دايمـاً مبتسم من واجبـة ما بتخلّف
قدامـي وقـدر بى حنــــو للكل ولّف
*** 
مهمــا قلت فيو بلقى الكلام ما وفّى
ما البحر الوسيع ما بنغرف بالكفّـة
ممهولاً رزين في الزايلة خف وعفّ
ما راغ للدنيّــة الفانية شفقـان رفّة
***  
سبقوا ورحلوا تامين للديار الآخرة
خلفوا للوراهــم كل عميرتن وافرة
أصلها دنيا ما بتدوم عصية ونافرة
ربنـا يرحمــن يوم الخلوق متدافرة
*** 
الدايم الله يا أسامــة الفقـد مسّانا
ؤيا طارق نعيـــم الدنيـا ما نسّانا
يا محمد أبوك عين الزمان إنسانا
شهدت لى الخلوق القدمت عرفانا
***   
الأيام محــــددة والعمــر محسوب
والرّيح زرع فيها الهَنــا المطلوب
أبدا ما انخدع ما سـوا ليها دروب
حقّاني ومفوّض ؤراضي بالمكتوب
                               محمد الفاتح يوسف أبوعاقلة، ودمدني