المطرب الشعبي صديق أفيري، يعزف على آلة الربابة الشعبية "أبنغرنق"، وهي آلة مشهورة بمنطقة النيل الأزرق بالسودان، يعزف عليها بمهارة عالية ويؤدي أغنياته التراثية بأسلوب مدهش ومبهر، فهو فنان ومبدع في الاستعراض الغنائي، لن تملك إلا أن تتابعه وهو يتغنى بأغنيات أهله، الذين لا يتغنون إلا بما يحسونه ويعايشونه ويتفاعلون معه في مجتعمهم الغني بتراثه وثقافته.
يعزف افيري ويغني، ويقدم استعراضاً رائعا يشبه أداء غناء (الراب) في شمال إفريقيا، وهذا مؤشر وموضوع مهم، للبحث في جذور غناء (الراب) في منطقة النيل الأزرق، والتي هي منبع لكل الثقافات الفريدة .
يعزف افيري ويغني، ويقدم استعراضاً رائعا يشبه أداء غناء (الراب) في شمال إفريقيا، وهذا مؤشر وموضوع مهم، للبحث في جذور غناء (الراب) في منطقة النيل الأزرق، والتي هي منبع لكل الثقافات الفريدة .
صديق أفيري من مواليد قرية (أورا) بجنوب النيل الأزرق، وهي قرية تمتاز بجمال الطبيعة، التي يندر أن تجد لها مثيلاً في العالم، وهذا متفق عليه بين كل الذين زاروها، وشهدوا بهاء الطبيعة فيها، فلو وجدت هذه المنطقة حظها من الإعلام والذيوع، مع توفير بعض عناصر مقومات العمل السياحي، لكانت من أميز المناطق السياحية في العالم! وأهل النيل الأزرق يصفونها بقولهم (أورا جنة القرى).
يمثل صديق أفيري نمط الغناء الشعبي الأصيل في منطقة النيل الأزرق، وهي منطقة قدمت للعالم كثيرا من الاضافات الثقافية الواضحة، فإيقاع الريقى وآلات النفخ من المزامير، التي أشتهرت بها المنطقة هي بعض من المعطيات الثَّقافية، التي رفدت بها منطقة جنوب النيل الأزرق الثقافة العالمية، فآلة (البانفلوت) منشأها هذه المنطقة. ولا زالت النيل الأزرق بروائها، ومعطياتها القيمة، فهي موطن البرتا والأنقسنا والهمج والكيلي، والوطاويط، والسركم، والجمجم، والدوالا، والراقريق، والبرون والمابان، وغيرهم من المواطنين الذين يمتلكون ثقافة متميزة وأصيلة ونادرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.