Documentary trip to Northern State in Sudan.
The most beautiful place in the world for tourism
في الفترة من 5-10 يناير 2016م
على شرف مهرجان البركل في نسخته الثانية
27-17 يناير 2016م
أشرقت شمسها منذ عصور قديمة جداً، لا زال العلماء الجلة يحفرون عميقاً في تربة البحث العلمي، لسبر أغوار تلك العصور، التي كانت فيها الحضارات النوبية القديمة، سيدة حضارات الدنيا، فهي قد ملأت الكون عطاءً وإبداعاً، ظلت آثاره ماثلة للعيان حتى يومنا هذا، في كَرْمة والبركل، ومروي، والكرو، والغزالة، ودنقلا العجوز وأرقو، والخندق، وكورتي، وقنتي والبرقيق وغيرها من الأماكن التي لا تحصى.
A safe place and beautiful,
and has everything required by tourist
Nubian civilization brightened since very ancient
times, scientists is still digging deep into the soil of scientific research,
to explore the depths of those times, in which the ancient civilizations of the
Nubian, the more important civilizations, it has filled the universe, a tender
and creative, remained its effects are still visible to this day, in Karma and
Barkal, Meroe, the Koru, and Gazalla, and old Dongola and Argo, and
the khandag, and Kurti, and other places which are not counted
عبدالله الزبير حمد الملك حفيد ملوك مملكة أرقو
... سلام من أرض النوبة سلام ...
أداء الفنان محمود أحمد خيري.
جلسة مع معتمد محلية مروي، مبارك محمد شمت بقرية مروي السياحية (تصوير فريعابي).
مع الزميل عثمان إبراهيم عثمان، بقنتي (تصوير فريعابي)
خالد شقوري ود. محمد الفاتح أبوعاقلة
الفنان المبدع الرشيد كسلا
السيد أحمد أبوزيد معتمد الدبة
السيد عصام علي معتمد دنقلا
المخرج الدرامي الإذاعي أمير عبدالله والممثل الكوميدي إبراهيم خضر.
الصحفية تيسير الريح والمنشدة رحمة إدريس.
الشاعرة رحمة بابكر، مجموعة وهج الثقافية.
زوجة بروفيسور شارل بوني ود. أبوعاقلة.
المصور المبدع فريعابي، مستغرقاَ في رصد البهاء والشموخ بالكاميرا.
كان الوداع بالفنون الشعبية، في رحلة ميمونة
قاصدة إلى مظان الروعة والبهاء والأصالة، في أسمى تجلياتها في شمال السودان، حيث
التاريخ وشهادة الآثار الصادقة على قِدمه، وعراقته في بلاد النوبة في الولاية
الشمالية. بادر وفد كريم من القائمين على أمر السياحة بوداع الموكب، من أمام مقر
مسرح الفنون الشعبية بأم درمان، وجاءت كلماتهم دافعا قويا للمضي قدما في تحقيق
أهداف هذا الموكب، الذي سوف يغطي كل أرجاء الولاية الشمالية. مع تمنياتهم للموكب
رحلة تضيء مسارات الفعل الثقافي بكل مسمياته، فالموكب به التشكيلي والموسيقي
والمغني والباحث والإذاعي والتلفزيوني والصحفي والمسرحي الدرامي.
تحرك موكب الشمس، بكل الأشواق والرؤى، تهفو مشاعر أعضائه
المبدعين، إلى رؤية الخضرة والمياه والطبيعة في زينتها الكاملة، على فطرتها
الأولى، وهم أهل ذوق وتواصل مع الحياة السودانية الطيبة. يشرف على هذا الموكب
الشمسي المشرق الأستاذ خالد عباس شقوري، ويضم كلا من:
- د. محمد الفاتح أبوعاقلة.
- أمير النور.
- أمير عبدالله.
- عاطف الحاج.
- عثمان عوض درار.
- فريعابي محمد أحمد المصور.
- الرشيد كسلا.
- حياة محجوب.
- ريم منصور.
- بهجة الطاهر
- تيسير الريح.
- إبراهيم خضر.
- أبوبكر فيصل.
- هيثم يوسف.
- مهدي حسين
- أحمد أنور داود
- وليد صهيب العالم
.... الخ ....
- أحمد أنور داود
- وليد صهيب العالم
.... الخ ....
دلالة
الشمس واضحة في مقام الثقافة، فهي مصدر الضياء، والطاقة، والحياة، وهي تومئ بطرف
خفي إلى الإشراق، الذي يزيح الظلام ويهزمه، وإلى القوة والعزيمة، والنقاء والطهر
وهي عناصر الحضارات السودانية، التي نبتت في كل محليات الولاية السبع. وبعد مسيرة
ليست بالقصيرة في طريق شريان الشمال لاحت مئذنة مسجد التمتام من على البعد، فكانت
الاستراحة الأولى لشرب الشاي والقهوة، ولأداء صلاتي الظهر والعصر قصراً وجمعاً، وقد
كان.
الملتقى اسم على مسمى: بعد مواصلة الرحلة على شريان الشمال، النابض بالدفء والحيوية،
أدرك الموكب مدينة الملتقى، وكان معتمد الدبة في انتظار الوفد هناك، ومعه مساعدوه
وممثلو المنطقة، ذات التاريخ العريق، فهي التي شهدت صولة مملكة البديرية (مملكة
الدفار)، وهناك كان نحاس آل أبوشوك حاضراً يستقبل القادمين، يتوسط معرض التراث
الذي أعده لنا أهلنا البديرية، وهم يتحدثون عن ممالك الدفار الأربع : - مملكة الدفار - مملكة دنقلا العجوز - مملكة
الخندق - مملكة الخناق، وفي رواية أخرى مملكة أرقو.
وفي حديثهم هذا نقف على شهادة واضحة، على
ترابط عناصر جغرافيا وتاريخ الولاية الشمالية في نسيج متناسق متناغم يشكل لوحة
بهية متينة زاهية، تمتد لحمتها وسداتها إلى أقصى شمال النيل الخالد. عند مغادرة قنتي وفي الطريق المعبد المنساب، تداخلت ظلال النخيل مع سدوف
الليل، وزخات الشتاء وكتل البيوت العتيقة، للقرى والمدن، التي مر بها الموكب، فقشابي،
وجرا وقنتي، وكورتي والحلة البيضا، وتنقاسي ومساوي، وأوسلي، كلها تبسمت وطربت،
وهرعت للقاء القادمين ببشاشة لا تخطئها عين ...
يتحدث أهل الشمال عن مآثر منطقتهم وتراثها
وتاريخها وحضارتها ببراعة وتمكن وخبرة عالية بأدق التفاصيل مما منح الوفد فرصة
كبيرة لمعرفة تفاصيل تاريخ المنطقة كما يجب. فكل مواطن يمثل دليلاً سياحياً للمنطقة
وهذا نتاج عشقهم وحبهم لمنطقتهم وقوة انتمائهم لها. شهد موكب الشمس هذا الأمر،
خلال لقائه بمعتمدي المحليات السبع، والأدلة الذين رافقوا الموكب في تطوافه بمناطق
الآثار المختلفة. أن تطوف بالولاية الشمالية، وتزور كل محلياتها، وأنت في رفقة
مبدعين في شتى مجالات الإبداع، وأن يكون مسمى هذا التطواف (موكب الشمس)، فهذا حدث
فريد يستحق التقدير الذي يليق به.
الفكرة
كانت الفكرة من بنات أفكار الأستاذة الباحثة فاطمة محمد على، وتصدى لتنفيذها الصديق المبدع جداً
خالد عباس شقوري، وهي فكرة وجدت قبولاً لدى كل الذين وجهت لهم الدعوة، للانضمام إلى
هذا الموكب، الذي أمضى خمسة أيام في حراك وتواصل مع مكونات مجتمع الولاية الشمالية،
ذات التاريخ العريق الأصيل، والتي تحدثت بنعمة ربها عليها، والماثلة في الأراضي
الغنية بالخيرات والكنوز، والنيل القادم من علياء ربوته بكل الخصب، له حضور خاص
ومهيب ومعتبر في الولاية الشمالية، فهو يتماهى مع الحضارات التي شهدها في هذا
المكان المبارك، منذ ما يزيد عن 4000 عاماَ ق.م..والتي لا زالت تفاصيلها تتكشف
للعلماء يوما بعد يوم.
هذا ما اطلعنا عليه البروفيسور شارل بوني في كرمة، التي اتخذها سكنا لمدة تجاوزت الخمسين عاما، ولقد افادنا بأنه قد عثر على مدينة كبيرة تحت الأرض، تبعد مسافة كيلومتر عن منطقة الدفوفة، وهذا اكتشاف يزيده قناعة بأن الحضارة التي نشأت في هذا المكان، هي من أقدم حضارات الدنيا؟ وأنها قد رفدت شمال وادي النيل بإشعاعات تحضرها ...لهذا لا غرو ان تترابط عناصر الحضارة النوبية القديمة، وان يجد شارل بوني دلائل، تشير للصلة بين حضارة كرمة، ودارفور وكسلا والبحر الأحمر. لقد زار موكب الشمس كل المحليات، ووقف على مناطق الآثار، والتقى بالمثقفين ،والمبدعين، والقائمين على أمر السياحة بالولاية الشمالية.
هذا ما اطلعنا عليه البروفيسور شارل بوني في كرمة، التي اتخذها سكنا لمدة تجاوزت الخمسين عاما، ولقد افادنا بأنه قد عثر على مدينة كبيرة تحت الأرض، تبعد مسافة كيلومتر عن منطقة الدفوفة، وهذا اكتشاف يزيده قناعة بأن الحضارة التي نشأت في هذا المكان، هي من أقدم حضارات الدنيا؟ وأنها قد رفدت شمال وادي النيل بإشعاعات تحضرها ...لهذا لا غرو ان تترابط عناصر الحضارة النوبية القديمة، وان يجد شارل بوني دلائل، تشير للصلة بين حضارة كرمة، ودارفور وكسلا والبحر الأحمر. لقد زار موكب الشمس كل المحليات، ووقف على مناطق الآثار، والتقى بالمثقفين ،والمبدعين، والقائمين على أمر السياحة بالولاية الشمالية.
تماثيل ملوك مملكة كرمة
الأستاذ محمد علي القاضي، ذاكرة حية تحدث عن حضارة بلاد النوبة، في دنقلا العجوز والغدار
معتمد دنقلا عصام ميرغني
يرحب بأعضاء موكب الشمس
رغم آثار الزمن، وتغير الحال يظل قصر الملك طمبل معلماً مهماً، يجسد للأجيال عظمة الإنسان السوداني.
مئذنة مسجد قديم، تعود لآلاف السنوات، وهي لا زالت تصدح بالنداء الإيماني العذب.
يبدع الفنان الأصيل محمود أحمد خيري ابن حلفا، وينتج أعمالاً غنائية لها مذاق حلفا وتاريخها، يلفها عبق الذكريات، والفنان الهرم العملاق محمد وردي (فنان إفريقيا)، في صميم مشروعه الغنائي.
السيد ميرغني السيد في حديث عن مملكة الدفار
نحاس البديرية بقنتي
قنتي تقدِّم لنا إفادات تاريخية قيمة
ينضح المكان في الولاية الشمالية بعطر الحياة النفاذ،
فتشمه أنوف الزائرين، وتمتلئ أنفسهم بقناعة مفادها: أن هذا المكان هو من أجمل
مناطق الدنيا، وأكثرها جدارة بالسياحة والسائحين، ففيه كل عناصرها ومقوماتها،
والنيل خير ضامن لهذه الجدارة والأهلية ... فأي ظلال أجمل من ظلال أشجاره؟ وأي مياه
أعذب من مياهه؟ وأي رمال أنقى من رمال جارته الصحراء؟ ذات الشمس الدافئة، التي تشحن
الأبدان بطاقات قل أن توجد في غيرها، وفوق كل هذا إنسان هو الود المُصفى، والإلف
والإيلاف، فهو سليل الحضارات التي تحيط به آثارها ... فيا سياح العالم هنا مطلبكم،
وهنا مقصدكم .. فالجبال ومن بينها البركل حيوات نابضة بالجمال والرونق والسلام، تسكنها قصص الحكايات العظيمة، عن
بعانخي وترهاقا، والكنداكات الملكات: أماني ريناس، وأماني شخيتو.
متعة التأمل في آثار دنقلا
تلاقى أهل الإبداع في كل أضرب الثقافة والفنون والبحوث، على موعد
مع شمس صباح الثلاثاء الموافق الخامس من يناير عام 2016 م، وفي البال موكب لشمس
الحضارة والنماء في الولاية الشمالية بالسودان الحبيب.
كانت الفكرة وليدة عصف ذهني خلاق، من أعضاء لجنة المعارض والتسويق
والاستثمار، بمهرجان البركل في نسخته الثانية، في الفترة من السابع عشر إلى السابع
والعشرين من شهر يناير عام 2016م، وبالتحديد من الأستاذة الباحثة فاطمة أحمد علي.
ولقد تصدى الأستاذ الشاعر خالد عباس شقوري لهذه الفكرة، وسعى
لتنزيلها على أرض واقع الفعل الحي، وقد تم له ذلك.
تنادى إلى موعد إشراق موكب الشمس، كوكبة من المبدعين منهم :
الأستاذ الشاعر خالد عباس شقوري.
د. محمد الفاتح أبوعاقلة الأستاذ الجامعي الشاعر والباحث في التراث
السوداني.
الأستاذ الباحث أمير النور.
الأستاذ المخرج الدرامي الإذاعي أمير عبدالله
التشكيلي الإذاعي عاطف الحاج.
الفنانة المبدعة حياة محجوب.
الفنان الرائع الرشيد كسلا.
الشاعر المبدع إسماعيل الإعيسر.
الشاعر المبدع عثمان عوض درار:
المطربة الواعدة بهجة
الموسيقية ريم منصور
الممثل الكوميدي إبراهيم خضر
الممثل الرائع أبوبكر فيصل
المصور الفوتوغرافي فريعابي محمد أحمد
وممثلان لرابطة أبناء العاملين بالخارج
المصور التلفزيوني هيثم يوسف
الأستاذ مهدي حسين في
الإشراف والإدارة.
أحمد أنور داود.
وليد صهيب العالم.
أحمد أنور داود.
وليد صهيب العالم.
وكان الدكتور حسن أحمد طه الأمين العام لمهرجان البركل، والأستاذة سامية محمد
عثمان، رئيسة لجنة المعارض، في استقبال هذه الكوكبة من المبدعين، أمام مبنى الفنون الشعبية بأم
درمان، لإعلان ضربة البداية لانطلاق الموكب، على بركة الله تعالى قاصداً الولاية
الشمالية وهذا باعتباره استهلالاً ومقدمة تمهيدية لانطلاقة مهرجان البركل في موعده
المحدد.
الشاعر المبدع إسماعيل الإعيسر يصدح بأشعاره العذبة
المجموعة في معبد صولب
عاطف ود الحاج ود. أبوعاقلة وشقوري والرشيد كسلا
الإعلامي الإذاعي عاطف الحاج
مهدي بيرم معتمد محلية القولد
مبارك شمت معتمد محلية مروي
مهدي حسين
عاطف ود الحاج ود. أبوعاقلة وشقوري والرشيد كسلا
الإعلامي الإذاعي عاطف الحاج
مهدي بيرم معتمد محلية القولد
مبارك شمت معتمد محلية مروي
مهدي حسين
تحرك موكب الشمس من أم درمان ظهراً، ويمم الولاية الشمالية،
تمور كل جنبات البص الذي يقله بالشعر والغناء الوطني الحماسي والعاطفي، والحوارات
الرصينة، التي تستشرف الآتي في تداع حر يقرأ بعض تفاصيل الحضارة السودانية في
الولاية الشمالية.
وكانت صلاة الظهر والعصر قصراً وجمعاً بمسجد التمتام الذي تشرئب
مئذنته مشرقة مضيئة تدعو المسافرين إلى الطمأنينة، والسلام والعبادة.
على مشارف مدخل الملتقى تقاطرت وفود المستقبلين وفي مقدمتهم
معتمد محلية الدبة ومساعدوه وقيادات المجتمع الشعبي تراصت في ذوق وظرف وإلفة،
لاستقبال موكب الشمس وتم تبادل كلمات الترحاب والسلام.
أفضى
هذا التلاقي إلى تواصل توثيقي رفيع، بقنتي حيث أصول وتفاصيل ذكرى مملكة الدفار،
مملكة البديرية الدهمشية، والتي لا زال نحاسها وشارات ملكها حاضرة، تحكي عن عظمة
إنسان بلادي، صانع التاريخ والمجد التليد. وجدير بالذكر أن هذه المملكة قد تزامن
ظهورها مع قيام مملكة الفونج في العام 1504م. وهي مملكة ذات مواقف جديرة
بالتقدير والإعزاز.
أحمد عوض الله أحمد في حديث عن صديق عبدالرحيم بالقولد
الشاعر والصحفي عثمان عوض درار، يتداعى شعراً، ويبدع في كل لقاءات موكب الشمس.
عالم الآثار شارل بوني 51 عاماً في كرمة
توالت المشاهد على طول الطريق إلى
الولاية الشمالية الواعدة بالخير الوفير للسودان وللعالم قاطبة فهي آهلة بالمياه
العذبة والأراضي الصالحة للاستثمار ويختزن باطن أرضها عدداً من المعادن الثمينة
النادرة، مثل الذهب والحديد والبترول، وغيرها من المعادن إضافة إلى الثروات
والمحاصيل الغذائية الطبيعية الممتازة، والمناطق السياحية التي لا مثيل لها في كل
العالم، فهي ترتبط بمناطق الآثار، وحتى الصحراء لها دور مهم وحيوي يمكنها القيام
به، رفدا للسياحة والتنمية.
يعد مهرجان البركل للسياحة والاستثمار
والتسوق بكل البشريات .. تأكد لي هذا وأنا أتأمل المساحات المزروعة بالفول والقمح،
في حوض السليم بمنطقة القولد والتي تعد من أخصب المناطق واوفرها إنتاجا وأفضلها
نوعاً.
جلسة مع فرقة الخليل بحلفا
الرّحى في معرض تراثي بمنزل صديق عبدالرحيم بالقولد
في القولد التقيت بالصديق.
ليس بغريب أن يتخذ أهل القولد من منزل الأستاذ صديق عبدالرحيم متحفاً لإحياء ذكرى هذا الرمز التربوي، الذي يعرف فضله أهل التعليم، ومن درسوا سبل كسب العيش في السودان، فلقد استقبلتنا طالبات القولد وهن يرددن:
ليس بغريب أن يتخذ أهل القولد من منزل الأستاذ صديق عبدالرحيم متحفاً لإحياء ذكرى هذا الرمز التربوي، الذي يعرف فضله أهل التعليم، ومن درسوا سبل كسب العيش في السودان، فلقد استقبلتنا طالبات القولد وهن يرددن:
في القولد التقيت بالصديق.
أنعم به من فاضل صديق.
فكم أكلت معه الكابيدا.
وكم سمعت أور او الودا.
رأينا في القولد ما يثلج الصدر ويستدعي الذكريات الطيبة
الحبيبة إلى القلب، والمتمثلة في أداء تمثيلي لمشهد الزواج والمشاط، مصحوباً بهدهدته
وغنائه، وطحن الحبوب بالرحى، وصنع القهوة مع معروضات تراثية مادية حية، كالسحارة
والأباريق وغيرها..
كل هذا في حضرة معتمد القولد وقيادات
المجتمع من رسميين وشعبيين، وحفاوة غمرونا بها، وهم أهل لذلك.
د. الصادق عوض عبد الرسول مدير عام السياحة بالولاية الشمالية
الأستاذ الباحث أمير النور
الممثل المبدع أبوبكر فيصل
عطر التاريخ
عزه محمد عبدالله الخندقاوي
اسم خلد في الثقافة السودانية وتجلى في شعر خليل فرح
قباب الصالحين على جانبي طريق الشمال
دنقلا العجوز
تعتبر مناطق الآثار في الولاية الشمالية، من المعالم التي لا بد للزائر من مشاهدتها، والوقوف عندها متأملاً شموخ حضارة السودان، وريادتها لحضارات الدنيا ...وهذا ما أدركه موكب الشمس في دنقلا العجوز، عند زيارة المعابد القديمة التي تعود لسنوات بعيدة، وفي مسجد عبدالله بن أبي السرح، الذي بني على مرتفع يجعله يطل على كل الأماكن من حوله في رفعة وسمو ظاهر.
تعتبر مناطق الآثار في الولاية الشمالية، من المعالم التي لا بد للزائر من مشاهدتها، والوقوف عندها متأملاً شموخ حضارة السودان، وريادتها لحضارات الدنيا ...وهذا ما أدركه موكب الشمس في دنقلا العجوز، عند زيارة المعابد القديمة التي تعود لسنوات بعيدة، وفي مسجد عبدالله بن أبي السرح، الذي بني على مرتفع يجعله يطل على كل الأماكن من حوله في رفعة وسمو ظاهر.
وكان دليلنا الأستاذ محمد علي القاضي،
على دراية كبيرة بتفاصيل تاريخ هذه المنطقة الزاخرة بكل ما هو قيم وثمين، ولقد
حدثنا عن الغدار وموية الفقير، ومسجد دنقلا، حديث الخبير العارف بتاريخ منطقته، التي
يرى أنها تتصل بكثير من مناطق السودان، في سماحة وتواصل طيب مشهود.
بابكر عبدالرحمن بابكر يتحدث عن تاريخ الخندق.
ظلال الخندق
تحت ظلال الأشجار الوريفة على ضفة النيل في الخندق، كان
التفاعل الحيوي بين أعضاء موكب الشمس وأهل الخندق، الذي سرد متحدثهم بابكر
عبدالرحمن بابكر، تاريخ المنطقة وعدد مزاياها، كما ذكر خصائص النيل عندها، الشيء
الذي يجعلها قابلة لمرجعيات تاريخية، تشدها إلى قصة التابوت وسيدنا موسى عليه
السلام، وأشار إلى علاقة الخندق بالحركات الوطنية، وتاريخ السودان وذكر عزة محمد
عبدالله الخندقاوي، التي وردت في شعر خليل فرح بدري، كرمز للسودان، واستفاض في
حديث طيب عن الخندق، وما فيها من مآثر وخيرات. وقدم تخريجاً لغوياً لدلالات
الأسماء في المنطقة وبخاصة لفظ (الخندق). كما شاركهم الفنان المبدع الرشيد كسلا،
بغنائه العذب، الذي تفاعل معه الحضور كثيراً، وصاحبته بالعزف على آلة الأورغ
العازفة البارعة ريم الصادق منصور.
محمد صديق، مطرب بحلفا
الممثل الرائع إبراهيم خضر (Comic)، يبدع على طول رحلة موكب الشمس
أرض الملوك
للبرقيق اسم رنان وموسيقي لطيف، وقد كانت هكذا فعلاً عندما
زارها موكب الشمس، والتقى بأهلها الميامين الصادقين الكادحين، لأجل عمار
البلاد. ونخيلهم وحقولهم المتناسقة، دليل لا تخطيه العين على ذلك، وللخلفية
التاريخية حضورها القوي في محفل الشهادة على ما كان في هذا المكان الحبيب إلى
القلب.
وتترابط حلقات الدهشة والروعة مرورا بدلقو وأرقو وإيماني التي
شهدت ميلاد تواريخ ملوك مملكة ارقو ومحدثنا سليل ملوك أرقو عبدالله الزبير حمد
الملك يستدعي ذكريات أمجاد ملوك أرقو وحضارتهم والآثار والصور تعضد أقواله، وتجعل
شجن الذكريات مترعا بالصدق والأصالة والإباء، فلقد شهد القصر الذي يسكن فيه، مقدم
قادة المجتمع السوداني، من الزعماء الكبار مثل السيد عبدالرحمن المهدي، والسيد علي
الميرغني، وإسماعيل الأزهري، بالإضافة إلى كبار القادة والعلماء من الإنجليز الذين
مروا على البلاد فجيفري هاو وجيمس كيري ممن زاروا هذا القصر وتواصلوا مع أهله لأنه من البيوت التي لها أثر
واضح في المجتمع السودان.
يستقبل قصر الملك طمبل وفد موكب الشمس ويصعد أعضاؤه على
درجه، ورغم آثار القدم البادية عليه، والتي اجتهد الأديب الناقد حمزة الملك طمبل،
آخر ملوك هذا القصر، رغم هذا القدم يقف الزائر له على عظمة بنائه الشاهق، ذي التصميم
الفريد، الذي يحدثنا عنه عوض أرصد أحد افراد أسرة حمزة الملك طمبل.
يعبر
الموكب النيل بالمراكب البخارية الصغيرة لزيارة معبد صولب، ومشاهدة الأعمدة
والمعبد الذي كان في سالف الزمان مسقوفاً ومقراً لحضارة راقية جداً.
أحمد أنور داود
شارل بوني عالم الآثار يعدد مآثر حضارة مملكة كرمة
وادي حلفا ... الوعد
يتحرك موكب الشمس في الصباح الباكر مودعا أهل واوا الكرماء، قاصداً حلفا
ذات الألق والأناقة الظاهرة، فهي من أكثر مدن السودان نظافة ورونقا، ولقد أدركها
موكب الشمس كذلك، بدءا بمدخلها (الخيمة) ومرورا بالأحياء ذات الأرقام المتسلسة،
وإلى جبالها المحيطة بها، والتي لم نقف إلا على اسم واحد منها فقط، وهو (السندة)
حيث سمي بهذا الاسم، لأن القطار يقف عنده برهة قصيرة، معالم المدينة تشي بأنها
حسنة التخطيط فشوارعها متسعة ومتناسقة ولا تخلو من خضرة فهناك مشروع زراعي يمتد
على طول طرفها الجنوبي الغربي، تعالج فيه الزراعة بالطرق الحديثة في الري
والفلاحة، ظل مرافقو الموكب من هيئة السياحة بالولاية الشمالية يسمون للوفد معالم
الطريق من واوا إلى حلفا، وفي حلفا بعد الاستقبال الحاشد من معتمدها وقياداتها
التنفيذية والشعبية صعد إلى بص الموكب دليل من أهل حلفا وتولى تنوير الموكب بكل
أحياء وطرق ومرافق ومؤسسات مدينة حلفا الجميلة، وذلك إلى أن استقر الموكب في
استراحة للزوار جميلة مريحة، تم استضافة الوفد فيها.
حقول الفول بحوض السليم، خيرات وفيرة
توجه
الموكب عبر الطريق القاري الذي يصل بين مصر والسودان، مروراً عبر كريمة إلى مروي
التي قضى فيها موكب الشمس ليلته تحت حفاوة عالية واستقبال من وزير السياحة ومعتمد
مروي ونفر كريم من أبناء المحلية في مدخل كريمة وجرت المخاطبة والتنوير ببشريات
النهضة الصناعية والسياحية والتنموية بالولاية الشمالية. داخل بص الرحلة.
وفي
صبيحة العاشر من يناير عام 2016م توجه موكب الشمس إلى أفياء الكرو حيث زار الآثار
والمدافن الملكية حيث مرقد ترهاقا وبعانخي وكان دليل الموكب متمكنا جداً من مادته
العلمية التي اتضحت من خلال سرده السلس الواضح لفصول تاريخ هذه الآثار، وتعتبر
الكرو مهداً مهماً للحضارة الكوشية المروية وترقد، على مدن تاريخية عريقة موغلة في
القدم.
تمثلْنا قولَ الشاعرِ الإنجليزي وليام بليك: "الأشياء
العظيمة ذات القيمة العالية، يتم إنجازها وتحققها عند تلاقي الرجال والجبال"،
ونحن نرنو إلى قمة جبل البركل الشاهقة، وتتجه أبصارنا نحوه في ختام رحلة موكب
الشمس، فكان البركل ومهرجانه العالمي، حديث الرحلة ومقصد أعضاء موكب الشمس، فيا له
من مهرجان، ويا لها من منطقة شهدت تاريخاً سارت به الركبان، ومقبرة ترهاقا التي
ترقد تحته بكل رسوماتها وطقوس العبور الملكية التي تدهش الزائرين دالة تملأ الانفس
بالفخر والإعزاز. كان لابد من الوقوف على المنجز التنموي الرفيع
بمروي والذي يمثله سد مروي، (خزان الحامداب)، الذي أفاء خيره على السودان نماءً
وبركة، فتوجه الموكب إليه، ومنه تحرك الموكب في طريق عودته إلى أم درمان، تحفه
دعوات الأهل بالولاية الشمالية، ولقد سجل الموكب حدثاً فريداً من نوعه، في سجل الزيارات
الثقافية التوثيقية لمناطق السودان.
وليد صهيب العالم
الموسيقية عازفة البيانو والأورغ ريم منصور، تصاحب المطربين بالعزف خلال رحلة موكب الشمس
شهادة للشيخ الزعيم الزبير حمد الملك، من السير روبرت هاو، بالإنابة عن المملكة البريطانية
لقاء الصحفية تيسير الريح وموكب الشمس بمدير معبر أشكيت
معبد صولب
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف