يمرّون بالقلب
شعر محمّد الفاتح يوسف أبوعاقلة
أيا امرأةً من حليِب اللّيالي
الكسولةِ
ضُمَّي إليكِ القصيدةَ والعندليبَ
وهاك غناَء الدروبِ المريحةِ
كيما نكونَ الفداءَ لنيلِ البراءةِ
نيلِ الأكابرةِ
العَرب الزَّنجِ والنوبةِ السامعين
وبعضُ الحناجرِ قَطَّعها الزمنُ الفقرُ
والازْدراءُ
فكلَّ المقاطِع بيني وبينكِ
في الجَهرِ هاكِ تعالي نعاشرُ
في السَّر هذي القصيدةَ
ننحرُ كلَّ الدموعِ دموعِ البيوتِ
التي في الصّدورِ
سهامُ الكنانةِ في المهدِ
في اللّحد في النّاسِ تمشي القطيعةُ
وحّدنا الظلُ والانحناُء
فنادي الصِّغارَ
ونادي الكبارَ
فإنَّ البروق الصّواعقَ سوفَ تمرُ
النهارَ جَهاراً
وكلُّ الأكابرةِ العربِ الزنجِ والنوبةِ
القادرينَ
يمرّونَ بالقلبَ يا فأليَّ المستطيرَ
جزافاً
يُناولني السيفَ والحرفَ
حتى أُرابطَ في الحي
حِّيك حيثُ الصغارُ
فلا تستريحي تعالي .. تعالي .. تعالي
تجيء القبائلُ كي نتعارفَ
أكرُمنا الآنَ من يفتديكِ
ومَنْ لا يساومُ فيكَ السماسرةَ
القادمينَ
ستأتي الطيورُ إلى النبعِ تأتي
فلا تستريحي وهاكِ الدثارَ
لعلِّي العشيةَ يا سدرةَ الروحِ
يا مُنتهاي
أمُرُّ عليكِ فأبقى وألقاكِ
ألقى الصغارَ مع الدفِء نامُوا
وقاموا شُموسا تُفَجِّرُ في الأرضِ
كلَُّ السماحةِ تُدركنا القدرةُ المشتهاةُ
إليك أحجُ أسوقُ الأزاهرَ
كلَّ النجومِ
وحتى الغيومَ القَطَا والقيا ثر
تشرقُ كلُّ اللحونِ
فلا شيء يجعلُنا لا نكونُ
إذا ما الأكابرةُ العَربُ الزَّنجُ
والنوبةُ الطيبون دعونا
خفافاً مع الريحِ نَسْري
بُرغمِ المواجعِ نكْتبُكِ الشِّعرَّ
والانتماءَ
لكلِّ النّجوعِ وكلِّ البيوتِ التي
في القلوبِ
تزغرُد فيها الكرامةُ
والكبرياءُ ! !