"إنا لله وإنا إليه راجعون"
محمد محي الدين عبد القادر، الأستاذ
المسرحي، الشّاعر، النّاقد، الفنان الشّامل بكل المعايير، عرفناه عن قرب، نشأنا
معاً في مدينة واحدة (مدينة ود مدني)، وفي حي واحد (حي دردق)، وفي رابطة واحدة
(رابطة الجزيرة للآداب والفنون)، وكانت بيننا صداقة متينة ربطت بيننا، فصرنا مثل
الأسرة الواحدة، يسأل عن الجميع، ويتفقد أحوال الأصدقاء، ويهتم بكل ما له صلة
برابطة الجزيرة للآداب والفنون، والتي هو من أعمدتها وركائزها الأساسية.
عرفناه موسوعياً في ثقافته، يرجع
إليه كل المثقفين، عند النظر والتدبر في الشأن الثقافي، فيجدوا عنده الرأي السديد،
لقد أثرى كل المنابر الثّقافية في السّودان، وعرفته ساحات الحراك الإبداعي، منذ
السبعينيات، وهو من أميز الطلاب الذين درسوا بمعهد الموسيقى والمسرح، وكانت
مساهماته آنذاك، من الأعمال التي لازال أثرها إلى يومنا هذا في فضاء الثّقافة
السّودانية.
من بعض أعماله:
- مطر الليل (مسرحية).
- الرجل الذي صمت (مسرحية).
- القنبلة والعصفورة...
- ضو البيت ( مسرحة لنص الطيّب صالح).
- اتكاءة على سحابة وردية ( ديوان شعر).
- الرحيل على صوت فاطمة (ديوان
شعر) 1984م دار نشر جامعة الخرطوم.
- المُسحراتي والصائم..
- عشر لوحات للمدينة وهي تخرج من
النهر (نص شعري) في انتفاضة أبريل 1982م.
إنه صاحب تجارب عميقة
وثرة، فهو من صقتله بخت الرضا، وصقله العمل بالتعليم، وكانت صلاته المتينة، برابطة
الدِّندر الثقافية، ورابطة سنار الأدبية وجماعة السَّديم المسرحية بمعهد الموسيقى
والمسرح، ثم كان عطاؤه المتميز بإذاعة وتلفزيون ودمدني، حيث ظل وإلى آخر اللحظات،
يعد ويقدم ويشرف على البرامج الثَّقافية بهما.
رحم الله محمد محي الدين عبدالقادر رحمة
واسعة. والذي توفاه الله تعالى، صباح الثلاثاء الموافق 26 مايو 2015م، بمدينة
ود مدني ودفن بها،
محمد الفاتح أبوعاقلة