لقد صدق وأبدع الشاعرمحمَّد مهدي
الجواهري
والذي يقول في
بعض أبيات قصيدته (ثورة الوجدان)، معبِّراً عن حال الأمة العربية كلها!
سَكَتُّ
حتَّى شَكَتَنْي غُرُّ أشعاري واليومَ أنطِقُ حُرّاً غيرَ مهذارِ
سلَّطتُ
عقلي على مَيلي وعاطفتي صَبْراً كما سَلَّطُوا ماءً على نار
ثُرْ يا
شُعورُ على ضَيْـــمٍ تُكابدُهُ أوْلا فلستَ على شيءٍ بِثَوَّار
وقَّعْتُ
أُنشودتي والحـزنُ يملُؤهـا مَهابَةً ونياطُ القلبِ أوتاري
في ذمَّــةِ
الشِّعْرِ ما ألقى وأعظَمُهُ أنّي أُغنّي لِأصْنامٍ وأحجــار
الشعبُ شعبي
وإنْ لم يرضَ منتبذٌ والدارُ رغمَ "
دخيلٍ " عابَني داري
لَوْ في يدي
لحَبَسْتُ الغيثَ عن وطَنٍ مسْتَسْلِمٍ
وقَطعتُ السلسلَ الجاري
ما عابَني غيــر أنّي لا أمُدُّ يداً إلى دنيءٍ وأنّي غيــرُ
خوّار