نِعْمة من نعمِ الله تعالى على أهل السّودان !
لوحات من البَهاء والرّوعة والجمال !
خيرات لا تحصى وثروات لا حصر لها !
10291 كيلومتراَ مربعاً، تم إنشاؤها في العام 1953م، عقب اتفاقية لندن لحماية البيئات في أفريقيا، ولقد أعتمدت ضمن المحميات الطبيعية من قبل اليونسكو. وهي من المحميات النادر نوعها، تتنوّع فيها الأشجار والحشائش، والنباتات، والحيوانات والطيور، ومصادر المياه، سافنا فقيرة وغنية، تحتضن أشجار الدوم، والهجليج والسدر، والطلح والهشاب، والتبلدي، والسنط، تربة طينية سوداء لزجة، وهي البابدوبا، التي يقول عنها أهلنا في السّودان : "إن لانت مقّت، وإن نشفت شقّت"
|
أشجار الدّوم |
زرتها في رحلة توثيقية في الفترة من 3-6 مايو 2014م، للوقوف على الخيرات التي تضمها هذه المحمية، الجميلة وللتمتع بصفاء الطبيعة، والحياة العفوية الهادئة، فكان لي ذلك، حيث كان لقائي مع سعادة اللواء جمال آدم البلة، الرجل الذي يسعى بكل طاقاته لتطوير هذه المحمية، ولجعلها قبلة للسياح من جميع أرجاء العالم، وهي مؤهلة لذلك ! إن شاء الله!
وعند زيارتي لهذه المحمية احتشدت المشاعر، وسعت النفس جاهدة للرصد والتوثيق والتسجيل، فكان أن استقبلني الأخ المصور محمد أحمد الكنون، بكاميرا فيديو، معدَّة تماماً لمثل هذا الحدث المهم الحيوي! بكامل معداتها وملحقاتها الضرورية، من أشرطة وحامل ومعدات إضاءة، ومايكروفونات عالية الحساسية، وبطاريات إضافية، وغيرها من المعدات المهمّة.
|
المصور محمّد أحمد الكنون |
المسافة من مدينة الدندر إلى (قلقو)، حيث المعسكر الرئيس لمحمية الدّندر، تقارب 150كيلومتراًَ. طريق تحيط به الأشجار، وتصادفك فيه أسراب من الغزلان (الباشمات والكتمبور والمور وأب عرف) وجداد الوادي، والجَاموس، والأرانب، وأنواع من الطيور، والقرود، وقد تصادف الأسود وهي على مسافة منك، في ضرى الحَشائش الكثيفة، تصلك أصوات زئيرها ليلاً وهي شبعى. يتعرج الطريق ويرتفع، وينخفض، في مسار لا يخلو من وعورة في بعض جوانبه.
|
الطريق إلى المحمية |
|
المجموعة الثّقافية بالمحمية
الصيد والحيوانات البرية في فرش راس عامر من على البعد |
|
محمد الفاتح أبوعاقلة |
|
ثعبان الأصلة |