التِّيجاني يوسُف بشير
مَا كُنتُ أوثرُ فِي دِيني وتَوحيدي خَوادعَ الآلِ عَنْ زَادي ومَورُوديغَرَرن بِي وبِحسبي أنْ رَاِويتي مَلأى هُريقَت عَلى ظَمْأَى مِن البِيدِ
أفْرَغْتُها وبرغمي أَنَّهَا انْحَدَرتْ بَيضاءَ كالروحِ فِي سَوْدَاء صَيخُودِ
وَرُحتُ لا أنَا عَن مَائي بِمُنْتهلٍ مَاءً ولا أنَا عَنْ زَادِي بمسعود
أشك يؤلمني شكي وأَبحثُ عن برد اليقين فيفنى فيه مَجْهُودي
أَشُك لا عَن رِضا مِنِّي ويَقْتُلُنِي شَكِّي ويذبلُ مِنْ وسْواسِه عُودي
وكَم ألوذُ بمـــــــن لاذ الأنام به وأبتغي الظلَّ فِي تَيهاء صَيهودِ
اللهُ لي ولصرحِ الدِّينِ مِن ريبٍ مَجْنُونةُ الرَّأي ثَارت حَولَ معبودي
إنْ راوغتني فِي نسكي فكمْ ولَجَتْ بي المَخاطرُ فِي دِينِي وتَوْحيدي
ديوان إشراقة الطبعة الثانية 1369-1949م ، المطبعة الوطنية الخرطوم ص 17-18