هَلْ عُروةُ بنُ الوردِ فيكَ ؟
محمّد الفاتح يوسُف أبوعاقلة
قَدرُ الفتى فِينا
تفَجُّرهُ المريحِ
شلالُهُ الحجريُ
في مَهْدِ المسيحِ
قدرُ اليراعاتِ
التطوُّحُ في الدُّخان
مَنْدُوفُها النَّوريُّ
زَنْبقةُ المكانْ
***
إنَّ إنْفجارَك يا فَتى
سعدُ السُّعود
وَلَدٌ من العَصْرِ القديمِ
بِلاَ حُدودْ
ولدٌ تدرَّعَ بالإرادةِ
لمْ تحاصرْه السّدودْ
عجِزَتْ عواصِمُنا الكثيرةُ
أنْ تُبادِلَهُ الرَّواءَ
ولدٌ فِدائِيُّ الملامِحِ
جُرحُه جُرحُ الوفاءُ
للهِ للوطنِ المُضَاعِ
لفورةِ الماضي الإباءْ
للقُُدسِ سيّدةِ المواجِعِ
حينَ ضيَّعها الهُراءَْ
للنَّيلِ مِنْ أقصى الفُراتِ
وللمحيطِ بلا انتهاءْ
لمدائنِ الصَمْتِ المُدَّجّنِ
فوقَ أنهارِ الدِّماءْ
للصَّبرِ يَغْسِلُ للدموعِ
من الوتيراتِ النِّساءِ
للمسجدِ الأقْصى لجينينَ
الفداءْ
***
والصَّبرُ مُرُُ يا فَتى
الصَّبرُ سحْرُ العارفينْ
فيضٌٌ على نهرِ الأنينْ
ولقدْ جٌبِلتَ مِن الرّوى
نبع الحنينِْ
إنَّ انبثاقك
فيه سِرٌّ الخَالدينْ
هَلْ عروٌة بنٌ الوردِ
في هَذا المدى ؟
أمْ أنَّ صولاتِ الجَحاجِح
أشعلتك فلا تلينْ .؟
أم أنَّك المولودُ
قَسراً مِنْ جراحِ الصَّامدين !! ؟
لَمْ تلقَ كونك يا سليلَ الطيبين
فتلمستْ كَفّاكَ ظَهرَ الرِّيحِ
والنجّمَ الغَريقْ
وتبيَّنتْ قدماكَ عثراتِ الطريقْ
فعروةُ بنُ الوردِ فيكَ
فتوّة الألقِ السّحيقْ
وفيكَ كلُّ قصيدةٍ قيلت
نعّيقْ
بل فِيكَ مُحْتفلُ النَّدى
والعزُّ فيكَ وفيكَ
يا وجعَ العِدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.