إبْهــارُ
شعر محمّد الفاتح يوسف أبوعاقلة
لهُبُ يُضيءُ أمِ الزّمانُ نَهار
أمْ صبّحتْ أزْهَارَكِ الأمْطارُ
لهُبُ يُضيءُ أمِ الزّمانُ نَهار
أمْ صبّحتْ أزْهَارَكِ الأمْطارُ
أم فتّح النُّوّارُ زُلفى للنّدى
والشوقُ مَسْرى سِحْره الأنْوارُ
أم نِعمةٌ جَزلى يُغالبها الحَيا
تهفو لتشكُرَ ما بَرَى الَجَبّارُ
أمْ أنتِ سيِّدةُ السّنا والعِطْرِ
والتبرِ الّذي قد جمّرتُه النّارُ
أمْ نفْحةُ السّعدِ الَّذي رَشّ الدُّنا
فَوحاً تقاطرَ إثـرَهُ السّمّارُ
أهْوى عليك فصارَ من
يَدْنُو تهزُّ قَرَارَه الأفْكَارُ
يَدْنُو تهزُّ قَرَارَه الأفْكَارُ
لا القُربُ يقتلعُ الجَوى لا البُعد
يْنفعُ إنّهُ الإعصارُ
يْنفعُ إنّهُ الإعصارُ
***
فوقعتُ في قيد الرُؤى
رُقبائيّ الألوانُ والأسْحَارُ
وتداخلتْ حُجبُ الظِّلالِ إشارةً
للكونِ تسحبُ ذيلَه الأسرارُ
ولقد أُحُـسُّ بأنّني عَبَثـتْ
ضُحًى بسكينـتى الأفكـارُ
الصّبرُ يُمْسكُ عالمي والرِّيحُ
تَرْشُقُ والعَـذابُ يُـدارُ
حتَّى اقْتحمْتِ جوانِحي فتوهّجتْ
وانشرّتِ الأشْواقُ والأخْطارُ
عَيناكِ ما شَهِدتْ عُيوني مِثلَها
بذخُ الحياة صَفاؤُها إبهارُ
شَجنٌ يرجُّ سكينتي فتفُوتني تأبَى
تُصالِحُني بها الأقدارُ
عِندي أوانُك وازدهارُكَ موْسمِي
هيهاتَ يْدفَعَنُي لكِ التّيارُ
والبحرُ طَوعُك موجُه وهواؤُه
والحُزنُ طَوقِي سيفُه البتّارُ
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.